إدارة الشئون الفنية
ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما

19 نوفمبر 2021

خطبة الجمعة المذاعة والموزعة

بتاريخ من 14 من ربيع الآخر 1443هـ - الموافق 19/ 11/2021م

)وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(

الحَمْدُ لِلَّهِ الصَّبُورِ الشَّكُورِ، العَلِيمِ القَدِيرِ، الَّذِي جَرَتْ مَشِيئَتُهُ فِي خَلْقِهِ بِتَصَارِيفِ الأُمُورِ، وَخَلَقَ المَوْتَ وَالحَيَاةَ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ، وَهُوَ نِعْمَ المَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ، وَأَشْهَدُ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، )لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ([الشورى: 11] ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَخِيرَتُهُ مِنْ بَرِيَّتِهِ، وَصَفْوَتُهُ مِنْ خَلِيقَتِهِ، وَأَصْبَرُهُمْ لِحُكْمِهِ، وَأَشْكَرُهُمْ لِنِعَمِهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا إِلَى يَوْمِ البَعْثِ وَالنُّشُورِ. )يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ(   [آل عمران: 102].

أَمَّا بَعْدُ، فَيَا عِبَادَ اللهِ:

إِنَّ اللهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى جَعَلَ الدُّنْيَا دَارَ تَمْحِيصٍ وَابْتِلَاءٍ، يَبْتَلِي عِبَادَهُ بِالنِّعَمِ وَالنِّقَمِ لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ السُّعَدَاءِ وَالأَشْقِيَاءِ؛ قَالَ تَعَالَى: )الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (  [الملك: 2]، وَأَرْشَدَ سُبْحَانَهُ إِلَى أَنَّ السَّبِيلَ إِلَى تَجَاوُزِ الِابْتِلَاءِ بِالمَسَرَّاتِ هُوَ الشُّكْرُ، وَبِهِ المَزِيدُ، وَأَنَّ الصَّبْرَ هُوَ السَّبِيلُ إِلَى تَجَاوُزِ الِابْتِلَاءِ بِالمَصَائِبِ، وَلِذَلِكَ قَالَ كَثِيرٌ مِنَ السَّلَفِ: إِنَّ الإِيمَانَ نِصْفَانِ: نِصْفٌ صَبْرٌ، وَنِصْفٌ شُكْرٌ.

وَلِهَذَا كَانَ الصَّبْرُ مِنَ الإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الجَسَدِ، وَلِذَلِكَ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ -فِيمَا رَوَاهُ عَنْهُ أَبُو سَعِيدٍ الخُدْرِيُّ t: «وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ]، فَمَقَامُ الصَّبْرِ أَعْلَى المَقَامَاتِ؛ لِأَنَّهُ جَامِعٌ لِمَكَارِمِ الصِّفَاتِ وَالحَالَاتِ.

 

أَيُّهَا المُسْلِمُونَ:

 إِنَّ مِنْ أَخْطَرِ أَشْكَالِ البُعْدِ عَنِ الصَّبْرِ، وَمِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ: أَنْ يُقْدِمَ الإِنْسَانُ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْ نَفْسِهِ بِالِانْتِحَارِ؛ لِأَنَّ المُنْتَحِرَ قَدْ جَمَعَ مِنْ صُوَرِ الِاعْتِدَاءِ أَبْشَعَهَا، وَمِنْ أَشْكَالِ الجَرَائِمِ أَخْطَرَهَا، مِنْ ذَلِكَ: أَنَّهُ قَدْ يَئِسَ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ تَعَالَى، وَاللهُ تَعَالَى يَقُولُ: )وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ( [النساء: 29-30]، وَمِنْهَا أَنَّهُ لَمْ يُصَدِّقْ بِوَعْدِ اللهِ تَعَالَى القَائِلِ: )فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا( [الشرح: 5-6]، وَقَوْلِ رَسُولِهِ ﷺ -فِيمَا رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: «وَاعْلَمْ أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الفَرَجَ مَعَ الكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْرًا» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَالحَاكِمُ وَاللَّفْظُ لَهُ، وَهُوَ صَحِيحٌ]، وَلِذَلِكَ أَخْبَرَ النَّبِيُّ ﷺ أَنَّ المُنْتَحِرَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ، بَلْ إِنَّهُ سَيُعَاقَبُ أَيْضًا بِالوَسِيلَةِ الَّتِي اخْتَارَهَا لِقَتْلِ نَفْسِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ t أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ: «مَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَهُوَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ يَتَرَدَّى فِيهِ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَحَسَّى سَمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَسَمُّهُ فِي يَدِهِ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ، فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَجَأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا» [مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ].

إِخْوَةَ الإِيمَانِ:

إِنَّ الإِقْدَامَ عَلَى إِزْهَاقِ النَّفْسِ إِنَّمَا يَكُونُ بِسَبَبِ ضَعْفِ الوَازِعِ الدِّينِيِّ فِي الجَنَانِ، وَعَدَمِ إِدْرَاكِ خُطُورَةِ هَذِهِ الجَرِيمَةِ الكُبْرَى عَلَى الإِنْسَانِ، وَمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهَا مِنْ حِرْمَانِ النَّفْسِ مِنْ حَقِّهَا فِي الحَيَاةِ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا، وَمَا يَتْبَعُ الِانْتِحَارَ مِنَ التَّعَرُّضِ لِلْوَعِيدِ وَالعِقَابِ الشَّدِيدِ فِي الآخِرَةِ.

كَمَا أَنَّ الإِيمَانَ الصَّادِقَ يَحْمِلُ الإِنْسَانَ عَلَى الثِّقَةِ فِي اللهِ وَعَلَى اليَقِينِ بِهِ جَلَّ فِي عُلَاهُ، وَعَلَى الرِّضَا بِقَضَائِهِ وَقَدَرِهِ، وَعَلَى الصَّبْرِ عَلَى المَصَائِبِ وَالِابْتِلَاءَاتِ وَالمِحَنِ، فَإِذَا ضَعُفَ هَذَا الإِيمَانُ أَوِ انْعَدَمَ: كَانَ الإِنْسَانُ عُرْضَةً لِلْيَأْسِ وَالقُنُوطِ، وَأَضْحَى أَدَاةً طَيِّعَةً لِلْأَفْكَارِ وَالوَسَاوِسِ الَّتِي تُرْدِيهِ إِلَى السُّقُوطِ.

وَمِنْ أَسْبَابِ الِانْتِحَارِ: مَا يَتَعَرَّضُ لَهُ بَعْضُ النَّاسِ مِنْ خَسَارَاتٍ مَادِّيَّةٍ أَوْ مُشْكِلَاتٍ أُسَرِيَّةٍ، أَوْ دُيُونٍ يَعْجِزُ عَنْ وَفَائِهَا أَوْ حُقُوقٍ يَتَصَوَّرُ صُعُوبَةَ أَدَائِهَا، أَوْ بِسَبَبِ القَلَقِ وَالِاكْتِئَابِ وَالِانْطِوَائِيَّةِ وَالِانْفِصَامِ وَالِاضْطِرَابِ، أَوْ بِسَبَبِ أَمْرَاضٍ نَفْسِيَّةٍ وَصِرَاعَاتٍ اجْتِمَاعِيَّةٍ، أَوْ بِسَبَبِ فَشَلٍ فِي دِرَاسَةٍ أَوْ عَمِلٍ، أَوْ نَظْرَةٍ سَوْدَاوِيَّةٍ لِلْحَيَاةِ بِلَا أَمَلٍ.

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

الخطبة الثانية

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى سَيِّدِ الأَنْبِيَاءِ وَالمُرْسَلِينَ، نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

أَمَّا بَعْدُ: فَيَا إِخْوَةَ الإِيمَانِ:

إِنَّ تَعَامُلَ المَرْءِ مَعَ أَحْدَاثِ الحَيَاةِ بِخَيْرِهَا وَشَرِّهَا، وَحُلْوِهَا وَمُرِّهَا، وَنِعَمِهَا وَنِقَمِهَا، وَتَحَوُّلَاتِهَا وَتَقَلُّبَاتِهَا: إِنَّ التَّعَامُلَ مَعَهَا بِالإِيمَانِ الصَّادِقِ لَهُوَ أَعْظَمُ عِلَاجٍ لِدَاءِ الِانْتِحَارِ؛ فَإِنَّ المُؤْمِنَ يَشْكُرُ عِنْدَ النِّعْمَةِ، وَيَصْبِرُ وَقْتَ النِّقْمَةِ؛ عَنْ صُهَيْبٍ t قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ r: «عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ» [أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ].

وَيَجِبُ أَنْ يُدْرِكَ العَبْدُ أَنَّهُ مَخْلُوقٌ فِي هَذِهِ الحَيَاةِ لِلِامْتِحَانِ وَالِاخْتِبَارِ: : )الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (  [الملك:2].

 وَأَنْ يُوقِنَ بَأَنَّ الِابْتِلَاءَ يُكَفِّرُ السَّيِّئَاتِ، وَيَرْفَعُ الدَّرَجَاتِ؛ لِمَنْ صَبَرَ وَاحْتَسَبَ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﭬ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «مَا يَزَالُ البَلَاءُ بِالمُؤْمِنِ وَالمُؤْمِنَةِ فِي نَفْسِهِ وَوَلَدِهِ وَمَالِهِ حَتَّى يَلْقَى اللهَ وَمَا عَلَيْهِ  خَطِيئَةٌ» [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ]، وَعَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي زُهَيْرٍ الثَّقَفِيِّ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: )لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا( [النساء:123] قَالَ أَبُو بَكْرٍ t: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّا لَنُجَازَى بِكُلِّ سُوءٍ نَعْمَلُهُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ r: »يَرْحَمُكَ اللهُ يَا أَبَا بَكْرٍ، أَلَسْتَ تَنْصَبُ؟ أَلَسْتَ تَحْزَنُ؟ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللَّأْوَاءُ؟ [أَيِ: الشِّدَّةُ وَضِيقُ العَيْشِ]، فَهَذَا مَا تُجْزَوْنَ بِهِ « [أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ وَوَافَقَهُ الذَّهَبِيُّ]. 

وَلْيَتَفَكَّرْ مَنْ يُرِيدُ الإِقْدَامَ عَلَى الِانْتِحَارِ: أَنَّ الِانْتِحَارَ لَيْسَ حَلًّا لِلْمُشْكِلَاتِ، وَلَا سَبِيلًا سَوِيًّا لِمُعَالَجَةِ المُعْضِلَاتِ، بَلْ هُوَ طَرِيقُ هَوَانٍ وَخُسْرَانٍ وَعَنَاءٍ، وَمَزْلَقٌ صَعْبٌ يُودِي بِصَاحِبِهِ إِلَى الشَّقَاءِ، وَتَعَدٍّ عَلَى الحَيَاةِ، وَأَذِيَّةٌ وَضَرَرٌ عَلَى الأَحْيَاءِ، مِنَ الأَهْلِ وَالأَوْلَادِ وَالأَخِلَّاءِ.

وَبِالتَّقْوَى وَالصَّبْرِ وَالإِيمَانِ؛ تَنْجَلِي المَصَائِبُ وَالأَكْدَارُ وَالأَحْزَانُ، وَيَجْعَلُ اللهُ لِصَاحِبِهَا مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجًا، وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجًا، )وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا( [الطلاق: 2و3].

اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا  لِمَحَبَّتِهِ، وَأَحْيِنَا عَلَى سُنَّتِهِ، وَتَوَفَّنَا عَلَى مِلَّتِهِ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ، وَأَكْرِمْنَا بِشَفَاعَتِهِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ وَالْمُشْرِكِينَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ؛ الْأَحْيَاءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْوَاتِ، إِنَّكَ قَرِيبٌ سَمِيعٌ مُجِيبُ الدَّعَوَاتِ، رَبَّنَا ارْفَعْ عَنَّا الْبَلَاءَ وَالْوَبَاءَ، وَالضَّرَّاءَ وَالْبَأْسَاءَ، وَأَدِمْ عَلَيْنَا النِّعَمَ، وَادْفَعْ عَنَّا النِّقَمَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُمَّ اسْقِنَا الغَيْثَ وَلَا تَجْعَلْنَا مِنَ القَانِطِينَ، اللَّهُــمَّ أَغِـثْ قُـــلُوبَنَا بِالإِيمَانِ وَالْيَقِينِ، وَبِلَادَنَا بِالأَمْطَارِ النَّافِعَةِ يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ وَفِّقْ أَمِيرَنَا لِمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَاصِيَتِهِ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ لِهُدَاكَ، وَاجْعَلْ أَعْمَالَهُمَا الصَّالِحَةَ فِي رِضَاكَ، وَاجْعَلْ هَذَا البَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، سَخَاءً رَخَاءً وَسَائِرَ بِلَادِ المُسْلِمِينَ.

لجنة إعداد الخطبة النموذجية لصلاة الجمعة

 

الرقعي - قطاع المساجد - مبنى تدريب الأئمة والمؤذنين - الدور الثاني